رحلتي مثل شعاع الشمس..
وأنا مكاني .. أعاني..
من ألمي و زماني..
تلوميني .. و تقولين..
لست بي تهتم..
ولست تدرين بالذي جرى بعد الرحيل..
من بكاء و عويل..
و آهاتي التي أضجرت الليل الطويل..
تمنيتك يوما أن تكوني بقربي..
ولازال الأمل نفس الأمل..
ولازلت لهذه اللحظه أراك..
في منامي..و أحلامي..
كحورية الدنيا..
و كشمس الغرام..
فأنت .. أين أنتي؟..
يا أجمل مخلوق مشى على قدمين..
يا أرق نسيم جرى في الخافقين..
يا أحلى همس.. و ألطف لمس..
ولازلت أنتظر السنين..
و أسامر الحنين..
وأكتم سري الدفين..
وأسأل نفسي .. متى ترجعين؟!..
ومتى أرتاح من هذا الأنين..
ومتى أستيقظ يوما ولم تكوني بحلمي..
بل بواقعي
ومتى أستيقظ يوما وتكوني بقربي..
متى؟!..
فقد أضناني الحنين..
لقد أصبحت دنياي دمعة يتيم..
تسقط .. ليستعر الجحيم..
في صدر معشوقك المسكين..
أنتي أنا..
وكلي أنتي..
يا من لها أضحك و أبكي..
لو كانت الأقدار بسمة على ثغر طفل..
لكانت أرضي العطشى لحنانك جنه..
ولكن أقدارنا .. ملامح أم تبكي ابنها..
أو أنين مقهور تكالبت عليه العيون..
و ضاق به رحب الفضاء..
أو كمظلوم يقاسي وحدة السجن..
سلبت منه حريته..
و أمسى طريح القهر و الأحزان..
حبيبتي..
أعلمت الآن عن حالي؟!
أرأيت كيف ارتميت في بحر حبك بلا عقل؟!
هذا أنا و تلك أنتي..
وما بيننا .. فضاء الحرمان..
يا زهرة فاض ربيعها على تلال قلبي..
فانتشى الروض البديع يغني هواك..
و الندى على خدك يستدر عطفك..
و الحسن من كحل عينيك يسأل طرفك..
أين عهد المحبين ؟
وكيف أمسينا بعيدين؟..
كل حروفي عذاب..
و كل أحلامي ارتياب..
بين الحقيقة والسراب
و أنتي الوحيده..
مثل السحاب..
ترحلين و لا تعلمين و لا تسألين..
عن أرض غادرتيها و لم ترويها..
بل زدتيها جفاف و اشتياق..
وحيرة وغموض وعذاب
يا روحا تعلقت بين السماء و الأرض..
جفني أبى اليوم أن يغمض..
يرى كل شيء حوله بقايا من صورتك..
قد ملكتي دنياه بفيض حسن عذوبتك..
أرجوك عني لاتغيبي